المعاصي التي يكتسبها الإنسان في الحياة تجعل منه شخصا تائها لا يعرف عن نفسه شيئا، بسب المعاصي التي يرتكبها كل يوم، يجب علي كل عاص لله أن يرجع إلي صوابه قبل فوات الأوان حيث لا ينفع الندم، هناك من يتمادي في ارتكاب المعاصي فيخسر الدنيا والآخرة ، هناك من يرجع إلي ربة ويستغفره من كل ذنب أذنبه في حياته، باب التوبة مفتوح في كل وقت وكل زمان إلي قيام الساعة ، والله يقبل توبة العبد ما دامت روحة لم تخرج من جسده، تريد إياها العاصي أن تتوب الله قم بفعل التالي:
لكي تتوب إلي الله ويقبلها الله منك يجب أن تكون مسلم، فالتوبة لا تصح من كافر بل تصح من مسلم، لان الذي يغضب الله وبعصيه ويرجو رضاه ويرغب في التوبة إليه يكون مسلم.أم الكافر ليس له توبة لأنه لا يؤمن بالله.
لكي تتوب إلي الله عز وجل عليك أن تخلص في توبتك لله ، وان تكون توبتك خالصة له وحدة، فالله تعالي لا يقبل إلا الأعمال التي تكون خالصة له وحدة ليس لأحد فيها شيء، فمن ترك ذنبا كان يفعله من اجل أن يحصل علي مرضاه الله تصح توبته، أما من تاب وترك فعل الذنوب خوفا من الفضيحة أمام الناس و إذا أتيحت له الفرص وتوفرت له الأجواء يرجع إلي معصيته لله، فهذا توبته باطلة ولا يقبلها الله منه لأنها لم تكن من اجل الله ولم تكن بنية صافية خالصة لله.
لكي تتوب إلي الله عليك أن تقلع عن الذنوب والمعاصي التي كنت تفعلها، كيف تريد أن تتوب ويتقبل الله توبتك وأنت ما زلت تفعل المعاصي، من شروط صحة التوبة الإقلاع عن الذنب وان لا تعود إليه أبدا تحت أي ظرف من الظروف لان النفس المعتادة علي فعل المعاصي من الصعب تحويلها إلي فعل الطاعات إلا إذا كان التائب صادق مع الله في توبته ويجاهد نفسه علي ترك المعاصي والتقرب إلي الله بفعل الطاعات.كما يجب عليك أن تندم علي فات من حياتك وآنت تعصي الله وتفعل الذنوب والمعاصي ، فالندم دليل وصدق علي التوبة.
تريد أن تتوب إلي الله ويقبلها منك رد المظالم إلي أهلها سواء كانت هذه المظالم مادية كالسرقة مال مثلا فيجب عليك أن ترد هذا المال لصاحبة وتطلب منه أن يسامحك، وان كانت المظالم غير مادية يجب عليك أن تبحث عن الأشخاص الذين ظلمتهم وتطلب منهم أن يسامحوك حتى يغفر الله ويقبل توبتك.
عليك أن تثبت صدق نواياك في التوبة وان تستغفر الله من الذنوب والمعاصي التي ارتكبتها في حياتك، كما يجب عليك أن تدعم توبتك بالصلاة والأعمال الصالحة حتى تعوض ما فادك من أجور عظيمه، استغل النفحات الإيمانية التي خصها الله لعبادة مثل شهر رمضان صيام يوم عرفة عاشوراء جميعا أعمال إذا قمت بها وأحسنت استغلالها وصدقت مع الله سيصدق الله ويتقبل توبتك، إذا كنت ميسور الحال قم بعمل رحله حج إلي مكة المكرمة ودعوا الله أن يتقبل توبتك وانك صادق النوايا.